طور أطباء وخبراء في مدرسة الطب بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأميركية بروتوكولاً علاجياً جديداً يهدف لتوفير عمليات زرع الكلى للأطفال دون استخدام الأدوية المثبطة للمناعة، حيث يعد ابتكارهم هذا بمنزلة «طريق آمن» لإجراء عمليات زرع للكلى تكون أكثر نجاحاً وأماناً، وفق ما ذكرته مجلة news medical الطبية.
وأطلق الفريق الطبي على هذا البروتوكول اسم «زرع الأعضاء المناعي الصلب المزدوج» ويرمز له بـ DISOT، وجاء ضمن ورقة علمية وصفت 3 حالات أجريت في مستشفى لوسيل باكارد للأطفال في ستانفورد، وتم استخدام هذا البروتوكول العلاجي فيها.
ويزيل ابتكار العلماء هذا، احتمال تعرض المتلقي للرفض المناعي لعضوه المزروع، حيث يعتبر رفض العضو هو السبب الأكثر شيوعًا والتي يلجأ فيها الاطباء لإجراء عملية زرع ثانية، هذا ويساعد الإجراء الجديد المتلقي على إزالة الآثار الجانبية الكبيرة للأدوية المثبطة للمناعة طوال الحياة، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان والسكري والالتهابات وارتفاع ضغط الدم.
ويقول الدكتور أليس برتينا المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ مشارك في طب الأطفال بجامعة ستانفورد «من الممكن عبر هذا البروتوكول تحرير المرضى بأمان من كبت المناعة مدى الحياة بعد إجراء عملية زراعة الكلى».
تحليل الدراسة
كان أول ثلاثة مرضى تم إجراء بروتوكول DISOT عليهم، أطفالًا يعانون مرضا مناعيا نادرا، لكن فريق عمل يعمل على دراسة إجراء هذا البروتوكول على مرضى آخرين ممن يمكنهم الاستفادة من هذه التقنية الجديدة.
حصل البروتوكول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية في 27 مايو 2022، لعلاج المرضى الذين يعانون مجموعة متنوعة من الحالات التي تؤثر في الكلى، حيث يتوقع الدكتور أليس برتينا أن «البروتوكول سيكون متاحًا في النهاية للعديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات زرع الكلى، بدءًا من الأطفال والشباب، ثم التوسع لاحقًا إلى كبار السن».
ويخطط الباحثون أيضًا للتحقيق في فائدة بروتوكول DISOT لأنواع أخرى من عمليات زرع الأعضاء.
ويقدم هذا الابتكار العلمي فائدة مهمة أخرى، فهو يتيح إجراء عملية زرع آمنة بين المتبرع والمتلقي اللذين تكون أجهزتهما المناعية نصف وراثية، مما يعني أنه يمكن للأطفال تلقي تبرعات بالخلايا الجذعية والكلى من أحد الوالدين.
تفاصيل عن البروتوكول العلاجي
◄ يمنع الآثار الجانبية الكبيرة للأدوية المثبطة للمناعة على المتلقي للعضو المزروع
◄ الأدوية المثبطة للمناعة قد تسبب زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان والسكري والالتهابات لدى المتلقي
◄ يتيح إجراء عملية زرع آمنة بين المتبرع والمتلقي اللذين تكون أجهزتهما المناعية نصف وراثية
◄ يمكّن الأطفال من تلقي تبرعات بالخلايا الجذعية والكلى من أحد الوالدين
◄ باحثون يدرسون استخدام البروتوكول على أنواع أخرى من عمليات زرع الأعضاء
د. بلقيس دنيازاد عياشي