افتتح، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، المعرض الجماعي “نور العتمة” تكريما للفنان التشكيلي المغربي الراحل عمر أفوس.
ويسعى هذا المعرض، الذي ينظم إلى غاية 2 نونبر المقبل من قبل جمعية “أوتولييه ٱثار ٱرت” بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبشراكة مع المجلس الجماعي للدار البيضاء وبتنسيق مع المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، إلى أن يكون فرصة للغوص في قلب العالم الفني لعمر أفوس.
كما يهدف هذا الحدث الفني، الذي يبرز التراث الفني الاستثنائي للفنان الراحل، إلى إعادة قراءة أعمال الفنان أفوس مع استكشاف عالمه بكل حالاته وأجوائه وإلهام الفنانين الشباب من خلال نطاقاتهم اللونية حتى يتمكنوا من إنشاء لوحات موحية.
وأشار الفنان التشكيلي مصطفى غزلاني ورئيس الجمعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا التكريم للفنان أفوس هو اعتراف وتعزيز لموهبته، لكنه أيضا عمل تربوي للمواهب المغربية الشابة.
وقال ” نأمل من خلال هذا المعرض أن نعطي دفعة للفكر والعمل الفني سواء على المستوى الوطني أو الجهوي”.
من جانبه، أكد سعيد كيخيا مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، على أهمية هذا الحدث الذي يكرم فنانا كبيرا، قام أيضا بتكوين العديد من الفنانين الحاضرين اليوم على الساحة الثقافية المغربية.
وأوضح أن افتتاح هذا المعرض عرف مشاركة العديد من الفنانين وأصدقاء الفقيد، بالإضافة إلى طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة للدار البيضاء الذين رسموا لوحات خاصة بالمناسبة مستوحاة من الأسلوب التشكيلي لأفوس.
وللإشارة، فإن أفوس فنان ومدرس طبع جيلا كاملا من الفنانين، وذلك من خلال تطوير أسلوب فريد يتميز بتنوع موضوعي وتعدد أسلوبي.
وبالمناسبة، عرض شريط توثيقي يؤرخ لآخر معارض الفنان أفوس “قطرات ضوء” برواق باب الرواح بالرباط (1998).
للتذكير فإن الفنان التشكيلي عمر أفوس ( من مواليد سنة 1945) ولج في الفترة الممتدة بين سنتي 1968 و1971 مدرسة الفنون التطبيقية، وذلك قبل حصوله سنة 1971 على دبلوم تقني في الرسم الإعلاني.
