في تقرير صادم فجر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف ب ” فورساتين”، فضيحة من العيار الثقيل في مخيمات تندوف، و كشف المنتدى عن واقع العبودية الذي يعيشه الصحراويين بالمخيمات، والانتهاكات الحقوقية التي تمارس ضدهم.
وأوضح منتدى فورساتين ،في تقرير نشره يوم امس الثلاثاء على موقعه الرسمي و في صفحته على الفيس بوك، بأن ” كل ساكنة المخيمات تعيش أنواع الانتهاكات، إلا أن ذوي البشرة السوداء يعيشون واقعا أكثر مرارة وقسوة، ويعانون من كل أنواع التميز والاقصاء” .
و صرح “فورساتين” بأنه توصل بنداء استغاثة من شاب في مقتبل العمر، يدعى سالم ولد عابدين، تم منعه من التمتع بوثائقه الثبوتية والتسجيل باسم والده الحقيقي من طرف سيده ( الشخص الذي يستعبده ) ، و أوضح المنتدى بأن الشاب الصحراوي في شهادته، المصورة في فيديو مرفق بالتقرير، أن الشاب ” تعرض للتهديد بالقتل والضرب المبرح من طرف الشخص الذي يستعبده، بعدما أكد أنه يملكه وأنه على والده الحقيقي أن يدفع المال مقابل امتلاكه، مطالبا بإنصافه وتحريره منه.
وأضاف منتدى فورساتين بأن وسائل فضح واقع العبودية و الاسترقاق بالمخيمات تعددت، و منها الفيلم الوثائقي “المسروق” الذي حاز على عدة جوائز في مهرجانات دولية، وشارك في مهرجان ملبورن السينمائي الدولي، رغم محاولات حثيثة من أجل منع عرضه من طرف البوليساريو، التي تحركت بشكل مفضوح في مسرحية غبية، من خلال إرغام بطلة الفيلم الوثائقي، التي أحضرت من مخيمات تندوف ، على نفي كل ما قيل في الفيلم.
وأوضح تقرير منتدى ” فورساتين” ، بأن فشل محاولات أنصار البوليساريو، في منع عرض الفيلم، جعلهم يلجؤون إلى نسج كذبة أخرى لتشكيك في الحقائق التي يعرضها الفيلم عبر الادعاء بعدم دقة الترجمة من اللهجة الحسانية إلى اللغة الإنجليزية، إلا أن هذه المحاولات لم تزد القائمين على الفيلم سوى الإصرار على نقل الواقع الحقيقي الذي يعيشه سكان المخيمات، من تهميش واستعباد من قبل عصابة من قطاع الطرق، بدعم و حماية من جنرالات الجزائر.