لم تكن الأصوات الحاضرة في صالح أي من المرشحين الآخرين، لكنها خفضت الحد الأدنى من الأصوات التي يحتاجها مكارثي للأغلبية من 218 إلى 215.
احتدم النقاش بين الجمهوريين خلال جولات التصويت الـ 14 والـ 15، إذ حاول البعض تكبيل النائب مايك روجرز في مرحلة ما عندما واجه النائب مات جايتز، الذي أتيحت له الفرصة للإدلاء بصوت حاسم لصالح مكارثي في الجولة الـ 14 لكنه رفض.
في حين صوّت جميع الديمقراطيين البالغ عددهم 212 لصالح النائب حكيم جيفريز، الديمقراطي عن نيويورك، الذي أصبح زعيم الأقلية الجديد في مجلس النواب.
المرحلة الحاسمة
مع اقتراب يوم الجمعة، بدت محاولات مكارثي لحصوله على المنصب واهية بعد فقدانه الكبير للدعم في الأيام الثلاثة الأولى من التصويت، وفشله في الحصول على صوت واحد إضافي.
بيد أن الاقتراع الـ 12 بعد ظهر يوم الجمعة حمل الأنباء السارة، عندما حول 14 معارضًا أصواتهم إلى مكارثي.
لعبت المفاوضات الإيجابية مع مكارثي الدور الأهم في إغلاق هذا الفصل من التوترات، بعد أن استسلم المتحدث للعديد من المطالب الرئيسية لمعارضته، مثل اقتراح إخلاء المنصب الذي يسهل استبدال المتحدث في منتصف المدة.
عقد حلفاء مكارثي الاجتماعات طوال فترة ما بعد الظهر مع الستة المعارضين بعد الاقتراع الـ 13، إذ تعد هذه هي المرة الأولى التي يستغرق فيها الأمر أكثر من اقتراع واحد لانتخاب رئيس مجلس النواب منذ عام 1923، والمرة الأولى منذ أوائل عام 1860 التي يستغرق فيها الأمر أكثر من تسعة اقتراعات تصويتية.
تركزت النقاط الخلافية للمناقشات الأولية حول قضايا حاسمة تخص الأمة، مثل إلغاء العبودية، في حين كانت نقطة الخلاف الأخيرة تدور حول القواعد والإجراءات الداخلية المتبعة في مجلس النواب.
بهذا تنحل العقدة، ويمكن الآن لأعضاء مجلس النواب أداء اليمين، واعتماد القواعد وتشكيل اللجان، إذ كان مجلس النواب غير قادر على استكمال أعماله قبل اختيار المتحدث.
المرشحون الآخرون
اجتمع المنشقون حول عدة مرشحين خلال عملية التصويت، بما في ذلك النواب جيم جوردان، الجمهوري عن ولاية أوهايو، وكيفن هيرن، الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما، وبايرون دونالدز، الجمهوري عن فلوريدا.
من بين الثلاثة، كان دونالدز الوحيد الذي أعطى صوته لنفسه، قبل أن ينقلب لصالح مكارثي في الاقتراع الـ 12.
في حين ألقى غايتس في وقت من الأوقات خطابًا رشح الرئيس السابق دونالد ترامب لمنصب المتحدث، وصوّت له في بعض الجولات.