مع اقتراب موعد مؤتمر البوليساريو، ارتفعت حد الصراع بين قيادات البوليساريو، و طفت على السطح الانقسامات و الخلافات بينها، معلنة عن قرب انهيار الكيان الانفصالي، حيث أعلنت قيادات بالبوليساريو عن انشقاقها و شق عصى الطاعة عن زعيم البوليساريو.
و أعلن منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، عن حالة الانقسام بين المسؤولين بمخيمات تندوف بسبب الخلافات، الذين اختار الكثير منهم الانزواء بعيدا خارج المخيمات.
و أوضح منتدى فورساتين ، أن من بقى متشبتا بالبوليساريو، فقط الذين لهم مصالح شخصية وهم من ظلوا صامدين من اجل المحافظة على مكاسبهم، وما يتمتعون به من امتيازات جزائرية.
و أضاف منتدى ” فورساتين” بأن المدعوا ابي بشرايا البشير السفير الممثل لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا و هو الخبير في الابتزاز، وصاحب الماضي في اختلاس أزيد من مليون دولار هبة مقدمة من طرف جنوب افريقيا، الذي سعى كثيرا من أجل خلافة امحمد خداد ، في منصب المنسق مع المينورسو ، كما تورط في تقديم نفسه مرارا كوزير ، وهو ما أغضب قياديين بالرابوني ، لكن الخلاف اشتد بعد استفساره عن مصير 150 الف دولار طلبها من سفارة نيجيريا بباريس ، وعن المصاريف الثقيلة التي يبرمجها مكتبه ، فبدأ التحضير لتهميشه ، قبل أن يتأكد الأمر في زيارة وفد من البوليساريو الى روسيا قبل أيام ، لم يشارك فيه ولم يعلم حتى بالخبر ، ما يعني اتخاذ القرار بإبعاده، مما جعله يستبق الامر بتقديم استقالته لا لشيء سوى خلافات مباشرة على اقتسام الغنائم و النهب والسرقة مع رئيسه في جبهة البوليساريو.
و اعتبر “فورساتين” ان ما يتعرض له زعيم البوليساريو، هي عملية ابتزاز كبيرة على مشارف المؤتمر ،من طرف قياديين ودبلوماسيين ومن رفاقه في الدرب ، يبتزونه ويساومونه من أجل الحصول على وعود بتولي مناصب في بوليساريو ما بعد المؤتمر ، مقابل تسهيل التجديد له زعيما لحقبة جديدة .
ووصف المنتدى ما يقع بين قيادات البوليساريو بمخيمات تندوف بأنها حرب الامتيازات ، وقطاع الطرق ، والصراع على السرقات والمساعدات الانسانية ، يقودها لصوص يتاجرون بمعاناة الصحراويين بمخيمات تندوف.