لا يزال الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يتصدر نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في أكتوبر المقبل، متقدما على الرئيس الحالي جاير بولسونارو (اليمين) بفارق 18 نقطة مئوية.
وحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد “داتافولها”، فقد حصل الزعيم النقابي السابق وزعيم حزب العمال على 47 بالمائة من نوايا التصويت في الاستطلاع الذي تم إجراؤه هذا الأسبوع، فيما انتقل الزعيم اليميني البرازيلي من 28 بالمائة في يونيو الماضي إلى 29 بالمائة في يوليوز الحالي، مقلصا نسبة تقدم لولا من 19 إلى 18 نقطة مئوية.
ومع حصوله على نسبة نوايا تصويت أعلى من المرشحين الآخرين مجتمعين، يمتلك لولا، وفقا لنفس المعهد، إمكانية الفوز بأغلبية مطلقة في رئاسيات 2 أكتوبر المقبل، دون الحاجة إلى خوض غمار الجولة الثانية، المرتقبة في 30 من الشهر ذاته.
وقد ظل الفارق بين المرشحيْن على حاله رغم مبادرات الرئيس بولسونارو في الأسابيع الأخيرة، فيما يخص دعم الأشخاص الأكثر فقرا وسائقي سيارات الأجرة والشاحنات، بالإضافة إلى خفض أسعار الوقود والطاقة في وقت تعاني فيه البلاد من ارتفاع نسبة التضخم.
وجاء الاستطلاع بعد أيام من إعلان حزب العمال ترشيح لولا رسميا للرئاسيات، حيث يقود ائتلافا واسعا من أحزاب اليسار والوسط. بينما قام الحزب الليبرالي، المتحالف مع أحزاب يمين الوسط الأخرى، بترشيح بولسونارو رسميا للحصول على ولاية رئاسية جديدة لأربع سنوات.
فيما تحصل المرشح عن حزب العمال سيرو جوميز، وهو ثالث أكثر المرشحين تصويتًا في الانتخابات الرئاسية قبل أربع سنوات، والذي تم ترشيحه الأسبوع الماضي من قبل حزب العمل الديمقراطي، على نفس نسبة نوايا التصويت 8 بالمائة كما في شهر يونيو الماضي.
أما السناتور سيمون تيبيت، المرشح من قبل الحركة الديمقراطية البرازيلية، أحد أقوى أحزاب الوسط في البلاد، احتل المركز الرابع بنسبة 2 بالمائة فقط من نوايا التصويت.
وحسب المعهد المذكور، فإن الاستطلاع الذي أجراها يومي الأربعاء والخميس، لنحو 2566 ناخبًا في 183 مدينة في جميع أنحاء البلاد، به هامش خطأ بنقطتين مئويتين صعودًا أو هبوطًا.