شكلت العلاقات الأمريكية الصينية والجهود المبذولة لمكافحة التضخم في الولايات المتحدة، وانخفاض جرائم العنف في المكسيك، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء، بأمريكا الشمالية.
وهكذا، كتبت يومية “بوليتيكو” أنه من المرتقب أن يتباحث الرئيس جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينغ، هذا الأسبوع، في محاولة لتدبير التوترات المتصاعدة بين البلدين بما في ذلك ما يتعلق بتايوان والتجارة، بالإضافة إلى أجندة دبلوماسية ثنائية متوقفة.
وأوضحت اليومية أن بايدن قال إنه يعتزم التباحث مع شي “في غضون الأيام العشر المقبلة”، دون تقديم تفاصيل حول جدول الأعمال، مبرزة أنه على الرغم من إصابة الرئيس الأمريكي بفيروس كوفيد-19 إلا أن مصدرا دبلوماسيا صرح أن المكالمة ماتزال قائمة ويمكن أن يتباحثا في غضون 24 إلى 48 ساعة القادمة.
وأضافت اليومية أن أي تلميح إلى حل وسط بين بايدن وشي بشأن أي قضية من المرجح أن يواجه انتقادات من الحزب الجمهوري، قبل انتخابات التجديد النصفي لشهر نونبر.
ومن جهة أخرى، كتبت يومية “واشنطن بوست” أنه على مدى الأشهر الـ18 الماضية، واجه الأمريكيون موجات مستمرة من الزيادات الحادة في الأسعار، حيث بلغ التضخم أعلى مستوياته في 40 عاما، موضحة أن هذا الارتفاع في الأسعار بدأ بالسيارات المستعملة ثم السيارات الجديدة قبل أن ينتقل إلى المنتجات الغذائية والوقود والسكن.
وأشارت الصحيفة إلى أن التضخم الأخير كان مختلفا بعض الشيء عن الموجة الكبيرة الأخيرة من زيادات الأسعار التي حدثت قبل 40 عاما، معتبرة أن أسبابه تتغير باستمرار.
وفي المكسيك، تناولت يومية “إل إيكونوميستا” تراجع حالات العنف في سنة 2021، بالموازاة مع التدابير الحكومية المتخذة للحد من الظاهرة.
وأوضحت اليومية أن أحدث المعطيات الرسمية كشفت تسجيل 35 ألفا و625 جريمة قتل في مناطق مختلفة بالبلاد، بتراجع بنسبة 9,1 في المائة مقارنة بالسنة التي قبلها.
وأبرزت الصحيفة، استنادا إلى المعهد المكسيكي للإحصاء والجغرافيا، أن أكبر معدل انخفاض سجل في كل من غواناخواتو التي يمزقها عنف العصابات، بالإضافة إلى ولاية تشيواوا الشمالية حيث تنشط كارتلات المخدرات.
وأضافت اليومية أن الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور “احتفى” خلال مؤتمره الصباحي الثلاثاء بالقصر الوطني بهذا الانخفاض، وأكد أن “الحكومة تواصل جهودها الحثيثة لمواجهة هذه الجرائم التي تسبب الكثير من الأذى والألم، ويبدو أن استراتيجيتنا الأمنية بدأت تؤتي ثمارها”.
وتعرضت المكسيك، بحسب اليومية، لدوامة من العنف أسفرت عن مقتل أكثر من 340 ألف شخص منذ دجنبر 2006، عندما شنت الحكومة الفيدرالية عملية مثيرة للجدل لمكافحة تهريب المخدرات بمشاركة نشطة من القوات العسكرية.
في موضوع آخر، كشف وزير الخارجية مارسيلو إبرارد، على يومية “إل صول دي ميخيكو” أن استثمارات الشركات الأمريكية في المكسيك التي تم الاتفاق عليها في الأشهر الأخيرة تبلغ 40 مليار دولار، دون أن يحدد الشركات أو مجالات اشتغالها.
وأوضحت اليومية أن تصريحات رئيس الدبلوماسية المكسيكية تأتي في وقت يحتدم فيه الصراع بين الحكومة وشركات أجنبية حول ما تصفه ب”التضييق” على استثماراتها في المجال الطاقي، وعلى خلفية دعوة الولايات المتحدة وكندا المكسيك للتشاور بشأن “انتهاكات” اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية بهذا الخصوص.
ولفتت الصحيفة إلى عقد الرئيس المكسيكي في يونيو الماضي لاجتماعات مع حوالي 19 شركة أمريكية لجذب الاستثمارات إلى المكسيك، قبل أن يقوم بجولة في واشنطن تم خلالها الاتفاق على مجالات وقيمة هذه الاستثمارات.