احتفاء بالذكرى المائوية لتأسيسها، تحتضن كاتدرائية القديس بطرس بالرباط، يومي 24 و25 يونيو الجاري، حفلا فنيا عبارة عن عرض ضوئي تحت شعار “نسج النار”، وذلك بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب وأسقفية الرباط.
وذكر المعهد الفرنسي بالمغرب على موقعه الإلكتروني أن “الاحتفاء بمرور 100 سنة على تأسيس الكاتدرائية يعني لم الجمهور حول قيم الحوار والتقاسم التي تميزها. ولذلك، دعا المعهد الفرنسي مجموعة مغربية فتية، خريجة (لاب ديجيتال)، والوكالة الهندسة (ميتود)، والمهندسة المعمارية زينب السقاط المعروفة بمشاريعها في مجال التخطيط، وذلك لتجسيد مفهوم التضامن وكيف يمكن نسج العلاقات عبر النار التي تُجمع”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا العرض الضوئي يشكل احتفاء بالتطور السابق والمستقبلي للمعلمة وبالمدينة والجماعات التي تتعايش فيها، مشيرا إلى أن العرض سيركز على تجارب بصرية مستوحاة من أشياء لها صلة بالنار من قبيل ألسنة اللهب والرماد والدخان والحرارة والأضواء..
يذكر أن كنيسة القديس بطرس، التي تم تدشينها في 17 نونبر 1921، تعد شاهدة على العديد من المحطات السياسية والثقافية والاجتماعية الكبرى في المغرب، وهي بلا شك جزء من التراث الثقافي والتاريخي للعاصمة.
وتعد هذه المعلمة من تصميم المهندس المعماري الكبير أدريان لافورجي الذي صمم أيضا مباني شهيرة أخرى في العاصمة مثل مكتب البريد ومحطة القطار الرباط-المدينة بالإضافة إلى قصر العدالة السابق (البرلمان الحالي) و”المنبع” (معهد الموافقة حاليا). وتتميز بالطابع المعماري الخاص بمدينة الرباط، الذي يجمع بين التقاليد العربية الإسلامية وحداثة فنون الديكور الغربية.
