مع تزايد عدد الإصابات بسرطان القولون والمستقيم لدى الشباب بشكل مقلق، توجه الباحثون نحو ربط هذه الزيادة بنمط الحياة ونوعية الطعام.
فبعد أن أشارت التقديرات إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون المبكر بمقدار الضعف، وسرطان المستقيم بمقدار أربع مرات، مقارنة بالشباب الذين ولدوا في عام 1950، ربط الباحثون، لتفسير هذه الظاهرة، هذا الارتفاع بالزيادة الهائلة في استهلاك المشروبات المحلاة (%500)، وفق Pourquoi docteur.
ووفقًا لدراسة حديثة، ارتبط ارتفاع استهلاك المشروبات الغازية السكرية في مرحلة البلوغ والمراهقة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى النساء، فبالنظر إلى عادات الأكل لـ 95464 ممرضةً تتراوح أعمارهن بين 25 و42 عاماً، وجد الباحثون أن اللواتي شربن مشروبين أو أكثر من المشروبات السكرية يومياً في سن البلوغ كنَّ معرضات لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر مرتين أكثر من اللواتي نادراً ما شربن من تلك المشروبات (مرة أسبوعياً).
الاستهلاك المبكر
إذا كانت هذه العادة موجودة بالفعل في مرحلة المراهقة (13 – 18 عاماً)، فإن الخطر يكون أعلى مع زيادة 3 أضعاف في خطر الإصابة بالسرطان لدى النساء اللواتي شربن أكثر من مشروبين سكريين يومياً خلال هذه الفترة. وزادت مساهمة السعرات الحرارية للمشروبات المحلاة بالسكر في غذاء الشباب بشكل كبير بين عامي 1977 و2001، حيث ارتفعت من 5 إلى %12 بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و39 عاماً ومن 5 إلى %10 بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و18 عاماً.
وبالتالي، فإن هذا الاستهلاك الكبير من السكريات البسيطة في سن مبكرة يمكن أن يخلق ظروفاً مواتية لتطور الخلايا السرطانية. وفي الواقع، يستغرق سرطان القولون والمستقيم من 10 إلى 35 عاماً للتقدم واكتشافه، وبالتالي، ليتم تشخيصه عند الشباب دون سن الخمسين، يجب أن يظهر مبكراً جداً أو ينتشر بسرعة كبيرة.
3 طرق للوقاية
يعتبر النظام الغذائي ركناً من أركان الوقاية من هذا السرطان، ووفقاً لـSanté publique France، من الضروري اتباع ما يلي:
1 – تفضيل الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي.
2 – تجنب اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
3 – التقليل من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على السكر والملح والدهون السيئة، التي تتسبب بحدوث التهابات مزمنة.