أعلنت الشرطة الوطنية السنغالية في بيان، أن الشاب الذي عثر على جثته متفحمة يوم الجمعة في بوب، وهو أحد أحياء دكار، يوم المظاهرة المحظورة التي دعت إليها المعارضة السنغالية، توفي بعد إصابته بحروق أثناء محاولته “إشعال إطار مطاطي بسائل قابل للاشتعال”.
وبحسب وكالة الأنباء السنغالية فقد تم العثور على جثة رجل مجهول الهوية في حي بوب، بالقرب من مسجد مسالك الجنان، يوم الجمعة، خلال المظاهرة التي دعا إليها تحالف المعارضة (يوي أسكان وي).
وأضاف بيان الشرطة أنه “وفقا للملاحظات الأولية، والمعلومات التي تم جمعها على الفور، فإن الأمر يتعلق بمتظاهر. وفي الواقع، عندما أراد الأخير إشعال إطار مطاطي بسائل قابل للاشتعال، اندلعت النيران في ملابسه، مما تسبب للأسف في وفاته”.
وأوضح البيان أن الجثمان نقل إلى مستشفى أريستيد لو دانتك في دكار “لضرورات التشريح”، فيما تم فتح تحقيق لتحديد ملابسات الوفاة.
وبحسب الصليب الأحمر السنغالي، فقد تم العثور على جثة متفحمة لمراهق يوم الجمعة، مضيفة أنها لا تعرف ما إذا كانت الوفاة مرتبطة بالاشتباكات التي وقعت في نفس اليوم في دكار.
واندلعت يوم الجمعة، مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين في بعض أحياء دكار، بما في ذلك كولوبان، حيث يقع ميدان الأمة المكان الذي كان يعتزم تحالف المعارضة بقيادة خليفة سال وعصمان سونكو تنظيم مظاهرة، احتجاجا على إبطال المحكمة الدستورية للقائمة الوطنية لمرشحي إئتلاف المعارضة.
وبحسب وكالة الأنباء السنغالية فقد قتل شخص في الاشتباكات التي وقعت في زيغينشور (جنوب)، وهي المدينة التي يترأس عموديتها المعارض عصمان سونكو.
وتوفي شخص آخر في بينونا، على بعد حوالي 30 كلم من زيغينشور، حيث حاول شبان التظاهر يوم الجمعة.
وذكرت الوكالة أنه تم تسجيل عدة إصابات في دكار وزيغينشور في اشتباكات متفرقة بين الشبان والشرطة.
ونظمت المعارضة مظاهرة سلمية في 8 يونيو. وهددت بمنع إجراء الانتخابات التشريعية إذا لم تستعد قائمتها للانتخابات.