حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ثلث سكان السودان يواجهون حاليا انعداما حادا في الأمن الغذائي .
وقال البرنامج الأممي في بيان ، ” يواجه حاليا عدد قياسي يبلغ 15 مليون شخص في السودان ، ثلث السكان ، انعداما حادا في الأمن الغذائي “.
وأوضح البيان أن ” الآثار المجتمعة للأزمة الاقتصادية والسياسية ، والصراع والنزوح ، والصدمات المناخية ، بما في ذلك الجفاف والفيضانات ، وسوء الحصاد في الموسم الزراعي الماضي تعد من بين العوامل الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في السودان ” .
وأضاف أن الصراع في أوكرانيا أدى أيضا ، إلى تفاقم الوضع حيث ارتفعت أسعار الغذاء والوقود في السودان ، الذي يعتمد على واردات الغذاء ، حيث يأتي حوالي نصف واردات القمح في البلاد من منطقة البحر الأسود.
وتوقع البرنامج الأممي أن تستمر حالة الأمن الغذائي المقلقة بالفعل طوال موسم الجفاف في السودان ، الذي بدأ هذا الشهر وسيستمر حتى شتنبر ، مشيرا إلى أنه إلى ذلك الوقت ، قد ينزلق ما يصل إلى 40 في المائة من السكان ، أو حوالي 18 مليون شخص ، إلى انعدام الأمن الغذائي.
ونقل البيان عن إيدي رو ، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في السودان ، قوله ” إن الآثار المجتمعة للنزاع والصدمات المناخية والأزمات الاقتصادية والسياسية وارتفاع التكاليف وضعف انتاجية المحاصيل تدفع بملايين الناس إلى المزيد من الجوع والفقر “.
وأضاف أن ” مستويات التمويل لا تتوافق مع الاحتياجات الإنسانية ويجب أن نتحرك الآن لتجنب زيادة مستويات الجوع وإنقاذ أرواح أولئك المتضررين بالفعل ” .
ويُظهر التقييم الشامل للأمن الغذائي وهشاشة الأوضاع الصادر عن برنامج الأغذية العالمي ، أن انعدام الأمن الغذائي موجود في جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية وقد ازداد سوءا في 16 منها ، مشيرا إلى أن أكثر عشرة مناطق تضررا توجد في إقليم دارفور.
وكشف تقييم لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ، صدر في مارس الماضي ، أن قلة المحاصيل في أجزاء كثيرة من السودان أثرت سلبا على توفر الغذاء وفرص كسب العيش.
