أمر القاضي الأرجنتيني، فيديريكو فيينا، بحجز جوازات سفر خمسة إيرانيين كانوا على متن الطائرة الفنزويلية من طراز بوينغ 747، ذات الصلة بإيران والتي حجزتها السلطات الأرجنتينية بمطار إيزيزا الدولي ببوينوس أيريس.
كما أصدر القاضي أوامره لمصالح الهجرة بمنع الايرانيين الخمسة من مغادرة الأرجنتين خلال 72 ساعة المقبلة، وطلب من شرطة أمن المطار موافاته بتقارير حول أي “حركة تحدث بشأن الطائرة” المملوكة لشركة إمتراسور الفنزويلية.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن موقف الحكومة الأرجنتينية جاء على لسان وزير الخارجية سانتياغو كافيرو ، الذي قال إننا ننتظر من المحكمة أن تحدد “الإجراء الذي يجب اتباعه”.
“ليس لدينا أي نوع من الطلبات الدبلوماسية من فنزويلا بهذا الخصوص. إنها مسألة أمنية بحتة. لقد تصرفت شرطة أمن المطار بشكل جيد، وفقًا للقوانين، وأصبحت (المسألة) قضائية.
وقامت المعارضة الأرجنتينية الممثلة في تحالف “معا من أجل التغيير” بالتقدم بدعوى إلى القاضي الفيدرالي فيديريكو فيليناس من أجل التحقيق مع جميع مسؤولي الهيئات المعنية والمرتبطة بقضية الطائرة الفنزويلية / الإيرانية، كما كتب النائب البرلماني، خيراردو ميلمان، على حسابه على تويتر.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الدعوى القضائية إلى أن الطائرة دخلت الأرجنتين “ببيان طيران غير منتظم ومن المرجح أن جهاز الإرسال والاستقبال كان غير مشغل كما لو أن القصد هو عدم تحديد مكانها”.
من جهة أخرى، طالبت الجمعية الإسرائيلية الأرجنتينية ومندوبية الجمعيات الاسرائيلية في الأرجنتين الحكومة بتوضيح مسألة الاحتفاظ بالطائرة الفنزويلية، المرتبطة بشركة “ماهان إير الإيرانية، وإجراء تحقيق “شامل ومفصل” بخصوص أفراد الطاقم.
وأضافتا في بيانهما “أن الاحتفاظ في بلدنا بطائرة لشركة إمتراسور الفنزويلية، والمرتبطة بشركة ماهان إير الإيرانية، التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاتها بأنشطة إرهابية، يشكل حقيقة يتعين على السلطات الوطنية توضيحها على وجه السرعة”، مذكرة بالهجمات التي استهدفت السفارة الإسرائيلية بالأرجنتين سنة 1992 ومقر الجمعية الاسرائيلية الأرجنتينية 1994.