كانت جائحة كورونا سببًا في تغيير الكثير من السلوكيات، ومن الجيد أن نهايتها أصبحت وشيكة، لأنها كانت من الممكن أن تحدث تغييرًا كبيرًا في التقاليد والعادات والبروتوكول المتأصل من سنين في حياة الإنسان.
تقول خبيرة الإتيكيت والبروتوكول، نادين ظاهر، في حديث لـ”فوربس”: خلال جائحة كوفيد-19، أكثر من التزم بالقواعد والأصول للوقاية من الفيروس، بحسب دراسات عديدة، هم الأطفال، لذلك من الضروري إعادة إحياء الحياة الاجتماعية وتربية الجيل القادم على أهمية التخالط مع الناس”.
صحيح أن هذه الجائحة انتهت، ولكن الكثير من الناس تأثروا بشكل مباشر من خلال إصابتهم بهذا المرض أو فقدان أشخاص أعزاء على قلوبهم، أو حتى بشكل غير مباشر من خلال التزامهم المنزل لفترات طويلة. وهذا لا شك أنه ترك أثرًا كبيرًا في حياتنا اليوم.
يميل سلوك الإنسان بطبيعته إلى الحياة والطبيعة، وهو أمر ليس غريب أن نرى الناس تعود إلى مكانها الأساسي.
طرق للتعامل مع الزيارات بعد الجائحة
يعيش الناس اليوم في صراع كبير من أجل العمل والتطور وكسب رزقهم، ما جعل الزيارات المفاجئة حركة قديمة من النادر جدًا أن يتعرض لها الناس اليوم، ولكن، لا يخلو الأمر أحيانًا من مقربين أو محبين يرغبون في الزيارة بشكل مفاجئ.
وتقول ظاهر: “أصبحت الزيارات اليوم أمرًا غير محبب مثل قبل، خصوصًا بعد القوقعة التي بات يعيش فيها الناس بسبب فترة الحجر المنزلي الطويلة التي قضيناها، ولكن من الضروري أن نحرص على أن لا نلغي الحياة الاجتماعية من قاموسنا”.
تشير الخبيرة ظاهر إلى أهمية التأكّد من أن الزائر تلقى اللقاح اللازم والمضاد للفيروس قبل استقباله، وتقول: “طلب الفحص الذي خضع له الزائر ليس بالأمر المعيب أبدًا”.
كيف تتعامل مع الزيارات بعد الجائحة؟
– كن صريحًا
تعامل مع الزائرين غير المرغوب فيهم من خلال النهوض عندما يدخلون مكتبك أو منزلك وبإمكانك الاعتذار منهم وإبلاغهم بأنك غير متوفر حاليًا.
بإمكانك التحايل أيضًا والانتقال من مكتب لآخر لإجراء المحادثات، وذلك للحرص على ألا يزعجك أحد خلال مكالماتك الهاتفية.
إضافةً إلى ذلك، لا تتردد في طلب فحوصات تؤكد عدم إصابتهم بكوفيد-19، لحماية نفسك وعائلتك.
– لا تتكلّف في الضيافة
قدّم ما يوجد لديك في المنزل ولا تتكلّف وتشعر بالارتباك إذا لم تكن جميع أنواع الضيافة متوافرة. بإمكانك تقديم الماء، الشاي، القهوة، الفاكهة أو أي شيء ترغب فيه. احرص على أن تجعل ضيفك يشعر أنه مرحب به.
– رحّب بضيفك
بإمكانك أن تطلب من الضيف بطريقة لائقة أن يغسل يديه، أو أن تقدم له معقمًا فور جلوسه إذا ما كان هذا الأمر يشعرك بالراحة، ولكن حاول أن لا تبالغ في خوفك وتصرفاتك. رحّب بضيفك واهتم به، وحاول أن تختار المواضيع المهمة التي تعود بالفائدة على الطرفين.
– تجنب إضاعة وقت الآخرين
ابذل كل جهد ممكن لتجنب أن تكون زائرًا غير متوقع على الآخرين. فإذا كنت تزور شخصًا آخر زيارة غير متوقعة، فعليك دائمًا أن تكون مهذبًا بما يكفي وأن تسأل: “هل هذا وقت جيد، أم يمكن أن نلتقي معًا في وقت لاحق؟”.
وشجع الآخرين على فعل نفس المجاملة معك بسؤالك عندما يكون لديك وقت متاح.
الوقت المناسب لاستقبال الزوار
يتحدد الوقت المناسب للزيارة بعد إجراء الاتصال مع المضيف الذي غالبًا ما سيحدد أوقات فراغه، ما يسمح لك باختيار الوقت الذي يناسبك أيضًا لتحديد الزيارة.
وغالبًا ما يكون هذا الوقت في الصباح نحو الساعة 11 صباحًا ومن الضروري أن يكون قبل موعد الغداء بساعة لكي تتيح لسيدة المنزل الفرصة لتحضير المائدة، أو بعد موعد الغداء خلال الفترة من 7 إلى 9 مساءً.