اهتمت الصحف المغاربية، اليوم الاثنين، بآخر مستجدات المشهد
السياسي بتونس، لاسيما بعد انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني إضراب القضاة، وارتفاع أسعار الأضاحي بالجزائر، وإطلاق عملية نزع السلاح شمال تشاد.
بتونس، كتبت (جمهوية) عن الإضراب الذي قرر القضاة خوضه ابتداء من اليوم الاثنين، معلقة بالقول إن محاكم الجمهورية تشهد من اليوم إضرابا عن العمل امتثالا لقرار المجلس الوطني لجمعية القضاة التونسيين، احتجاجا على قرار إعفاء 57 قاضيا، وتعبيرا عن “الرفض القطعي” لحل المجلس الأعلى للقضاء.
وقالت الصحيفة إن الإضراب الذي اتخذه المجلس في جلسة طارئة، سيتواصل لمدة أسبوع قابلة للتجديد.
ويشمل الإضراب، تضيف الصحيفة، القضاء العدلي والمالي والاداري، باستثناء القضايا المتصلة بالإرهاب على مستوى النيابة العمومية، وإصدار الأذون بالدفن.
أما (بزنس نيوز) فاهتمت بتصريح للرئيس المنسق للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، الصادق بلعيد، الذي أكد يه أن الدستور الجديد يجب أن يحتوي على منظومة اقتصادية و اجتماعية واضحة.
وقالت إنه أبرز أن هذا الدستور يجب أن يقدم تصورات في النمو والرفاه والسعادة، معتبرا أن الاولوية في المرحلة المقبلة يجب أن تكون للجانب الاقتصادي.
وأشارت إلى الصادق بلعيد أكد أنه لهذا الغرض دعا المشاركين في الجلسة الأولى للحوار الوطني ، السبت الماضي، إلى تقديم تصوراتهم و رؤيتهم لتونس في السنوات المقبلة، والتفكير بايجابية ، مشددا على أن الشعب التونسي هو الذي يقرر عبر الاستفتاء (25 يوليوز المقبل) وأن دور اللجنة يقتصر على التشاور و تقديم مقترحات وتنتهي مهمتها عند تقديم وثيقة حصيلة المشاورات يوم 15 يونيو المقبل .
وفي ذات السياق اهتمت بتصريح آخر لرئيس (حركة النهضة) راشد الغنوشي خلال لقاء احتفالا بالذكرى 41 لتأسيس الحركة ، الذي أشار فيه إلى أن “المهمة الوطنية الكبرى اليوم هي تخليص تونس من الانقلاب والعودة بها الى الدستور و القانون و الثورة ” ، مجددا رفضه القاطع للاستفتاء و للمواعيد الانتخابية التي أقرها الرئيس التونسي قيس سعيد.
أما (المغرب) فتحدثت عن ما أسمته الانهيار الوشيك، موضحة أن التطورات عكست استمرارا لحالة التصعيد التي دخلتها البلاد منذ 25 يوليوز الماضي، وباتت تجر البلاد الى مستقبل يبدو أنه لم يعد مجهولا ولكنه أيضا غير معلوم التفاصيل إن تعلق الامر بكيف ستكون سبل الخروج من الانهيار الذي بات وشيكا.
وعلقت بالقول إنه “انهيار تتسارع خطواته مع كل ساعة تمضى”، تسارع في الأحداث انطلق من هجوم عنيف شنه الرئيس على القضاء وخاصة على المجلس الأعلى للقضاء والاتهام الذي وجهه الى عدد من القضاة بالفساد المالي والأخلاقي والتي قدمت على انها حجج إعفاء 57 قاضيا.
وخلص كاتب المقال إلى أن البلاد تدفع الى “مستقبل أفضل سيناريوهات فيه أن نجد المخرج، حتى وإن متأخرا، ونتحمل تكلفة باهظة جراء إهدار الوقت والفرص التي تكررت، ولكن هذا بدوره سيناريو صعب التحقق في ظل تمسك بالمواقف وتصلب تبديه كل أطراف اللعبة السياسية.
بالجزائر، اهتمت الصحف بارتفاع أسعار المواشي مع اقتراب موعد عيد الأضحى بعدد من أسواق الماشية.
وأوضحت (الشروق) أن الزيادات في الأسعار تراوحت ما بين 4000 دينار و 9000 دينار .
وأضافت أن مختلف أسواق المواشي في الجلفة والولايات السهبية شهدت “ارتفاعا رهيبا للأضاحي مقارنة بالسنوات الماضية”، ناقلة عن التجار تأكيدهم أن سعر الأضاحي “ارتفع بشكل مفاجئ بسبب الندرة، وارتفع سعر الأضاحي ما بين مليونين وثلاثة ملايين سنتيم مقارنة بالسنوات الماضية”.
وعلقت بالقول إنه مع هذا المبلغ لا يمكن اقتناء أضحية العيد، وفق ما نقلت عن التجار والمختصين في تربية المواشي.
واستنتجت الصحيفة أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار أضاحي العيد هو ارتفاع أسعار التكاليف التي ارتفعت بشكل جنوني، حيث وصل سعر الأعلاف بداية هذه السنة إلى 6 آلاف دينار للقنطار إلى جانب ارتفاع أسعار النقل وكراء الأراضي مع ارتفاع تكاليف اليد العاملة في هذا المجال مما نتج عنها ارتفاع تكاليف الأضحية وهو ما اضطر المربي لرفع سعر الأضاحي هذه السنة بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي سياق ذات الأزمات، تحدثت الصحيفة عن رفع الاتحاد الوطني لشركات التأمين وإعادة التأمين، والمجلس الوطني للتأمينات مقترحات لوزارة المالية بشأن قانون التأمينات الجديد قيد التحضير، منها رفع أسعار منتج “المسؤولية المدنية” للسيارات.
ونقلت الصحيفة عن المنظمتين تأكيدهما أن متعاملي القطاع يخسرون 3.75 دينار في تعويض حوادث المرور عن كل دينار اشتراكات في خدمة المسؤولية المدنية، “وهو ما يزيد الوضع المالي لشركات التأمين في الجزائر سوءا”.
ويطال المتعاملون ، كما نقلت الصحيفة عن نائب رئيس الاتحاد، حسان خليفاتي، بمنع المنافسة غير النزيهة التي تشهدها السوق الوطنية للتأمينات، والقضاء على تجاوزات الإغراق وتخفيضات الأسعار غير القانونية التي يرتكبها بعض المتعاملين، مشددا على أن شركات التأمين خسرت في الفترة الماضية جزءا كبيرا من رقم أعمالها بفعل تفشي فيروس كورونا، وما أعقبه من غلق لحركة السفر والتنقل وإجراءات الحجر الصحي وتراجع النشاط الاقتصادي، كما تأثر القطاع بشكل كبير بقرار وقف استيراد وإنتاج السيارات محليا.
وقالت الصحيفة نقلا عن ذات المسؤول إن الجزائر تتذيل، اليوم، الترتيب من حيث مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الخام، والذي يعادل عربيا 1.5 بالمائة، ودوليا 7 بالمائة، إلا أنه في الجزائر لا يزال يلامس 0.7 بالمائة، في ظل تأخر الإصلاحات والمنافسة غير الشريفة التي تسيطر على تعاملات بعض شركات التأمين في السوق الجزائرية، على حد تعبيره.
بموريتانيا ، اهتمت الصحف بإعلان رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو، إطلاق عملية لنزع السلاح في أقصى شمال البلاد.
وأوضحت (صحراء ميديا) أن هذا القرار يأتي بعد 12 يوما من اشتباكات مسلحة خلفت نحو 100 قتيل في المنطقة، مشيرة إلى أن ديبي إيتنو شدد على في بيان على أنه “لا ينبغي لأي مدني أن يحمل سلاحا حربيا ، معلنا بذلك “عملية نزع سلاح شاملة في المنطقة”.
وأضافت أنه دعا التشاديين والأجانب الذين ينقبون في موقع الذهب في كوري– بوغودي مغادرة المكان حيث سيتم إنشاء معسكر لمنع أي تسلل.
وذكرت الصحيفة بأن الاشتباكات بدأت في ماي الماضي، بين عمال مناجم ذهب غير قانونية في كوري–بوغودي على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود الليبية، وتفاقمت لتخلف نحو مئة قتيل وأربعين جريحا على الأقل.
وفي سياق آخر، اهتمت الصحف ببدء موسم الحج باستقبال السلطات في السعودية، أول رحلة للحجاج القادمين من خارج المملكة، في مدينة جدة، بعد عامين من تعليق الحج من الخارج، بسبب الإجراءات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا.
ونقلت الصحف الموريتانية عن وزارة الصحة السعودية استعدادها لموسم حج هذا العام ، والانتهاء من كافة التجهيزات لاستقبال وخدمة حجاج بيت الله الحرام ، وتشديدها الحرص على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لضيوف الرحمن وفق أعلى معايير الجودة وبشكل مجاني، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لضيوف الرحمن.
وأكدت كذلك، وفق الصحف الموريتانية، جاهزية كافة المرافق الصحية لموسم حج هذا العام وفق الخطة السنوية لاستقبال وتقديم أفضل الخدمات وتوفير كافة التسهيلات لضيوف بيت الله الحرام، حيث أتمت إعداد أطرها البشرية حيث بلغ عدد المكلفين لموسم حج هذا العام ما يقارب 783 موظفا من أطباء وفنيين وإداريين.