بدائل طبيعية مذهلة لمشروبات الطاقة

تنجح حملات التّسويق في الإعلان والتّرويج لمشروبات الطّاقة، بهدف جذب انتباه الشباب والمراهقين إليها، وتدّعي إنتاج الطاقة، وتحسين الأداء الرياضي، وزيادة التركيز العقلي، وتحفيز نشاط المخ والجهاز العصبي. هذه التأثيرات المغرية تستقطب جمهوراً واسعاً من الناس على الرغم من التحذيرات المكتوبة على علب المشروبات، وعلى الرغم من الجدل الدائر حول مركباتها الضارة والنافعة، وعلى الرغم من منع دخولها إلى دول كثيرة، منها كندا وأستراليا والنروج والدانمارك وماليزيا وغيرها.. وتلك أمور تشير إلى هويتها المزيفة كونها مشروبات تجارية غير آمنة تحتوي على كميات كبيرة من المواد المنبهة والألوان الصناعية والسكر السريع الامتصاص، وفق موقع eatthis.
أضرار مشروبات الطاقة
تعلن مشروبات الطاقة أنها ذات مكونات واضحة مما يجعل ادعاءاتها، ولسوء الحظ، تبدو مقنعة. فهل يبدو مقنعاً احتواؤها على ما يقرب من 150 ملليغراماً أو أكثر من الكافيين في كل علبة؟ الكافيين منشّط يعتمده ملايين البشر كمنبه ومجدد للنشاط البدني، لكنه لا يخلو من آثار جانبية تتمثل بارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم، وانخفاض الحساسية للأنسولين، وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار، واضطراب نظم القلب، وبعض الأعراض النفسية الانسحابية التي تشي بمواده المخدرة. وأسوأ ما في الأمر أن الإفراط في تناول الكافيين يكون ساماً أحياناً، وقد يسبب مشاكل صحية خطيرة تؤدّي إلى الوفاة.
البدائل الطبيعية
إن إزالة المخاوف من مشاكل تلك المشروبات يقتضي طرح بدائل صحية مفيدة، مثل فيتامين «ب»، الذي يضمّ فيتامين «ب 12» إلى مجموعته، ويعد من أهم أنواعه، إذ يقوم هذا الأخير باستقلاب الدهون والبروتينات والكربوهيدرات إلى طاقة، وهو ما يعرف بعملية الأيض أو التمثيل الغذائي. واستخراج الطاقة يعتمد أيضاً على تحديد خيارات نظامك الغذائي الصحي، فاختر الكربوهيدرات الجيدة التي تعد مصدر الوقود المثالي لجسمك. والكربوهيدرات هو اسم يُطلق على العناصر الغذائية الموجودة في طعامنا، والتي نستمد منها الطاقة والحيوية. وهو على أنواع ثلاثة، أبرزها السكر الذي يتوزع على سكر الفاكهة (الفركتوز)، وسكر المائدة (السكروز)، وسكر الحليب (اللاكتوز).
والمؤسف أن يكون الحصول على الحصص الموصى بها من الفاكهة يومياً أمراً صعباً لدى معظم الناس. وتفيدنا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأنّ واحداً من بين كل عشرة منا يلبّي هذا المطلب. والحل يكون باعتماد حصة واحدة من الفاكهة يومياً من خلال شرب كأس من عصير الفاكهة سعة الكأس ثماني أونصات.
وفي ما يلي بعض أنواع عصائر الفاكهة، التي يتيح لك التناوب على شربها تأمين طاقة موثوقة، والاستغناء عن مشروبات السكريات المضافة التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة وقيمة غذائية منخفضة.
كيف تصنع مشروباً صحياً؟
◄ عصير التفاح: لمشروبات التفاح الأصفر طعم متوازن الحلاوة، ولب سهل الأكل والعصر، لذلك يمكن مزجه مع الفواكه الأخرى، بسحق بعض التوت الأزرق الطازج أو الفراولة فيه للحصول على النكهة والطاقة معاً.
◄ عصير البرتقال أو الليمون: يحتويان على مصدرين للطاقة هما البوتاسيوم والفيتامين سي. وأفضل وقت لتناولهما هو وقت الإفطار على الريق. ويمكنك إضافة الحليب قليل الدسم أو الحليب قليل الدسم المحلّى للحصول على قشدة رائعة المذاق.
◄ عصير الرمان: جرّب خلط عصير الرمان مع الشاي الأخضر وبذور الشيا للحصول على مشروب طاقة خيالي، يحتوي على مواد مغذية تنشّط المخ.
◄ عصير الموز: يمنح الجسم دفعة سريعة من السكر الطبيعي والألياف التي تبطئ عمليات هضم السكر، مما يمنحك شعوراً باليقظة قد يستمر ساعات.