بعد نجاحه في التحول إلى قبلة هامة لصناعة السيارات، يطمح المغرب اليوم ليكون لاعبا رئيسيا في سوق السيارات الكهربائية، من خلال سعيه لتأمين إمداد الشركات العالمية بمعدن نفيس يدخل ضمن تصنيع بطاريات هذا النوع من المركبات.
ويعزز التوجه المغربي توفر المملكة على احتياطات كبيرة من معدن الكوبالت الخام “الذهب الأزرق”، الذي يدخل في انتاج البطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية.
وتتنافس الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع في البحث عن مصادر التزود بهذا المعدن الاستراتيجي، حيث أعلنت مجموعة رينو الفرنسية لصناعة السيارات، الأربعاء، عن إبرامها اتفاقا مع مجموعة مناجم المغربية، لشراء مادة كبريتات الكوبالت الموجه لإنتاج السيارات الكهربائية.
وينص العقد المبرم بين رينو ومجموعة المناجم المغربية على تزويد المجموعة الفرنسية بـ 5000 طن من كبريتات الكوبالت المغربي سنويا، وعلى مدى سبع سنوات ابتداء من سنة 2025.
وبموجب هذه الشراكة ستنتج “مناجم” المغربية مادة كبريتات الكوبالت بالاستعانة بتقنيات منخفضة الكربون، خاصة مع استخدام الطاقة الريحية التي من المرتقب أن تؤمن 20 في المائة من الطاقة اللازمة، وبذلك ستضمن مجموعة رينو إمدادات هامة من هذا المعدن، تمثل طاقة سنوية لإنتاج البطاريات تصل إلى 15 غيغاوات/ساعة.
ويحتل المغرب المركز الـ 11 عالميا من لاحتياط العالمي من معدن الكوبالت بـ 17 ألف و600 طن، وتنتج المملكة سنويا أكثر من ألفي طن، حسب البيانات الرسمية.