اهتمت الصحف المغاربية، اليوم الجمعة، بآخر مستجدات المشهد السياسي بتونس، وإقالة مسؤولين عن النقل البحري بسبب فضائح التسيير، وإعلان تشاد حالة طوارئ غذائية.
بتونس، علقت (المغرب) على المشهد السياسي بالبلاد بالقول إنه يشبه من “يفسر الماء بعد الجهد بالماء”، فالمشهد التونسي، وفق الصحيفة، “بات على قتامته شديد الوضوح”، فهو “أشبه بحرب، الكل ضد الكل، لا يمكن لأحد الفوز فيها في ظل تداخل المعطيات”.
واستنتج كاتب المقال أن كل الأحداث والتحركات بالمشهد العام بالبلاد ” تقود الى وجهة باتت معلومة منذ فترة، وهي القطيعة الكلية بين السلطة وباقي مكونات المشهد السياسي والمجتمع المدني التونسي التي ستمهد لحرب ضروس يجر اليها الجميع ويلقى في رحاها:.
فالحكومة، في نظر كاتب المقال لا تقدم إلا تلميحات بأن الإصلاحات بلغت صندوق النقد الدولي ووجدت الدعم والتفهم، لكنها تصمت ولم تصرح بالمزيد ان تعلق الامر بمآل هذه الخطة الاصلاحية المجهولة بالنسبة للتونسيين إن لم يدعمها الاتحاد العام التونسي للشغل كما يشترط صندوق النقد الدولي ويصر على ذلك منذ 2020.
أما الاتحاد فيرفض ما تقترحه الحكومة، وفق الكاتب، ويقول إن لديه تصورات بديلة يمكنها ان تحقق التوازن للمالية العمومية الذي يطالب به صندوق النقد الدولي دون حاجة الى تحميل التونسيين اعباء اضافية.
وخلص إلى أن “الصورة شديدة الوضوح”، موضحا أن الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بلغت أشدها، فتونس أمام “مشهد تتوازن فيه القوى نسبيا، بين الرئاسة وأنصارها وبين الاتحاد وكل من يصطف خلفه كليا او جزئيا، ولكلا الفريقين مشروع خاص، سياسي واقتصادي واجتماعي”.
وفي سياق مماثل اهتمت (بزنس نيوز) بنتائج استطلاع للرأي لشهر ماي الماضي نشره “معهد إيمرود”، مشيرة إلى نتائج هذا الاستطلاع ، الذي ينجزه المعهد مع موقع (بيزنس نيوز) و قناة التاسعة، يشير إلى أن الرئيس قيس سعيد، يتصدر نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية بنسبة 70 بالمائة، تليه رئيسة الدستوري الحر عبير موسي بـ 8 بالمائة من نوايا التصويت.
ووفق الصحيفة يحل في المرتبة الثالثة الناشط السياسي صافي سعيد بـ 3 بالمائة، ثم رئيس حزب آفاق تونس، فاضل عبد الكافي، والرئيس الأسبق منصف المرزوقي، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد اللطيف المكي، و عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف ب 2 بالمائة
وبالمقابل، تقول الصحيفة، لم يصرح 26 بالمائة من المستجوبين عن نواياهم في التصويت.
وأشار إلى أن الاستطلاع أجري في الفترة ما بين 26 و 31 ماي 2022 على عينة بلغت 1060 شخصا المسجلين في سجل الناخبين من 24 ولاية تونسية بين المدن والقرى تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة فما فوق.
بالجزائر، وفي إطار الفضائح بالجزائر، كشفت صحيفة (الشروق) عن سبب إنهاء مهام مدير شركة النقل البحري للمسافرين، ومسؤول محطة العاصمة الجزائرية.
وقالت الصحيفة إن السبب يعود إلى ” فضيحة تسيير”.
وأوضحت أن الفضيحة تعود إلى عودة باخرة جزائرية شبه فارغة من مرسيليا ، في وقت رست فيه سفينة أخرى فرنسية وعلى متنها 1000 راكب.
وأبرزت أن “تنحية مسؤولي النقل البحري جاء بعد تسجيل فضيحة في التسيير، و الإقالة تمت بعد تسجيل عودة باخرة جزائرية من مرسيليا تقل 75 راكبا فقط راكبا فقط ، بالتزامن مع رسو باخرة فرنسية قادمة من نفس المدينة على متنها أكثر من 1000 راكب”.
وذكرت بأن وزير النقل، عبد الله منجي، أنهى الخميس مهام الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، كمال إيسعد.
وفي سياق الفضائح والفساد، ذكرت صحيفة (الخبر) أن محكمة الجنح بسيدي امحمد في العاصمة الجزائرية التمست، أمس عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية نافذة للاعب كرة القدم السابق رابح ماجر.
وذكرت الصحيفة بأن اللاعب يتابع، رفقة شريك له آخر، بتهم النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور سمح لجريدة (البلاغ) الرياضي التي كان يديرها اللاعب والتي كانت تصدر من وهران من الاستفادة من الإشهار العمومي بطرق غير قانونية.
بمورتانيا، اهتمت الصحف بإعلان تشاد حالة طوارئ غذائية.
وأشارت (صحراء ميديا)، نقلا عن مرسوم تشادي، إلى أن تشاد، البلد الذي تصنفه الأمم المتحدة ثالث أقل دولة نموا في العالم،أعلنت حالة طوارئ غذائية “بسبب التدهور المستمر للوضع الغذائي نتيجة الحرب في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة بأن الأمم المتحدة أكدت عام 2021 بأن 5,5 ملايين تشادي، أي أكثر من ثلث سكان البلد غير الساحلي الواقع في وسط إفريقيا، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأضافت أن الوضع تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا مع تعطيل روسيا تصدير الحبوب الأوكرانية.
وذكرت بأن المرسوم، الذي وقعه رئيس المجلس العسكري الحاكم محمد إدريس ديبي إيتنو، أبرز الخطر المتزايد الذي يتعرض له السكان بالبلاد إذا لم يتم تقديم مساعدات إنسانية بما في ذلك المساعدات الغذائية.
وقالت إن الحكومة بهذا البلد دعت كل الفاعلين الوطنيين والشركاء الدوليين لمساعدة السكان.