قال سفير المغرب لدى كينيا السيد عبد الرزاق لعسل، أمس الأربعاء في نيروبي ، إن إفريقيا مدعوة إلى تعزيز المبادلات بين بلدانها من خلال التعاون جنوب جنوب، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي للقارة.
وأضاف الدبلوماسي المغربي خلال مائدة مستديرة بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا العالمي (25 مايو)، أنه “يجب على قارتنا تطوير رؤية والتفاعل والمشاركة ليس فقط مع شركائها ولكن أيضًا داخل إفريقيا ، من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب ، لإحراز تقدم كبير في تحقيق التكامل الاقتصادي”
وأشار خلال هذا الحفل الذي نظمته سفارة المغرب في كينيا بشراكة مع الكونغرس الإفريقي – قسم كينيا، تحت شعار “يوم عموم إفريقيا والتحرير الاقتصادي لإفريقيا: تأمل قاري”، إلى أن دخول اتفاق التجارة الحرة القاري حيز التنفيذ يشكل إنجازا كبيرا من شأنه أن يخدم هذه الغاية، من خلال خلق سوق قارية للممتلكات والخدمات.
كما أكد السيد لعسل أن التكامل الاقتصادي الإفريقي ، كما هو منصوص عليه في أجندة 2063 ، سيسهم أيضًا في التغلب على تحدي انعدام الأمن الغذائي ، موضحًا أن أفضل طريقة للاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا هي إطلاق تأملات قارية للتحرر الاقتصادي لإفريقيا. وقال إن “من شأن تحرير عموم إفريقيا أن يساعد بلداننا في تحقيق تنميتها المستدامة من خلال التكامل الاقتصادي”.
وذكر أيضا بمؤتمر الدار البيضاء الدولي (يناير 1961) الذي دعا جلالة المغفور له محمد الخامس إلى عقده بهدف اعتماد ميثاق الدار البيضاء وتعزيز الوحدة القارية.
وقال الدبلوماسي المغربي إنه من خلال الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا ، “نود أن نعطي جانبا خالدا لروح وأهداف هذا المؤتمر لصالح إفريقيا موحدة ومتضامنة” ، مشيرا إلى أن هذه “المساهمة الإفريقية الرائدة” أسفرت عن إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية.
وشكلت هذه المائدة المستديرة ، التي شارك فيها مسؤولون حكوميون ومنتخبون ودبلوماسيون وممثلون عن المجتمع المدني ، مناسبة لمناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية ، ولا سيما انعدام الأمن الغذائي والسباق المحموم الجديد نحو إفريقيا وأثره على استقرار القارة.
وأكدت مختلف المداخلات على أهمية دور الاتحاد الإفريقي في الحفاظ على الاستقرار ، ودعوا إلى إيجاد حلول عاجلة لانعدام الأمن الغذائي والمجاعة.
كما كانت إشكالية التعليم في صلب المناقشات حيث عبر المتدخلون عن قناعتهم بأن الحل في ازدهار إفريقيا واندماجها يكمن في جيل المستقبل.