حققت منصات الشباب ، التي أنشأتها مصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بخنيفرة على مدى السنوات الثلاث الماضية لتعزيز فرص الشغل والإدماج الاقتصادي للشباب، إنجازات إيجابية ونتائج ملموسة.
ويحق لإقليم خنيفرة ، بوجود أزيد من 4 آلاف مستفيد هذه السنة ، أن يفخر بهذا المسار المتميز وحصيلته الأكثر من إيجابية.
فبفضل وحدات المواكبة هذه ، التي تساهم في تنمية روح المبادرة لدى الشباب وتسهيل اندماجهم في سوق الشغل، تمكن العديد من شباب إقليم خنيفرة الذين كانوا يبحثون عن فرص شغل، من تحقيق أحلامهم وإطلاق مشاريعهم الخاصة.
وقد شهد إقليم خنيفرة إنشاء أربع منصات شبابية تتمثل مهمتها في استقبال الشباب والاستماع إليهم وتوجيههم وتدريبهم حسب حاجياتهم ، بتمويل إجمالي يقدر ب 2.2 مليون درهم.
وتهدف هذه المنصات الجديدة ، التي تم إطلاقها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023) – محور تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب – إلى تعزيز العنصر البشري، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية ، ومكافحة البطالة من خلال تقوية قدرات الشباب عن طريق الإبداع لتسهيل اندماجهم في سوق الشغل وضمان استدامة مشاريعهم.
وتقدم منصات الشباب الأربع ، التي أقيمت بجماعات أجلموس ومريرت ولقباب وخنيفرة ، خدمات مفيدة للغاية لفائدة الشباب ، خصوصا ما يتعلق بالمعلومات عن مهن المستقبل ، والتكوين في التخصصات بما يتماشى مع احتياجات سوق الشغل وكذلك مواكبة حاملي المشاريع.
وفي تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قدم يوسف صبري، رئيس جمعية المركب الاجتماعي متعدد التخصصات بمريرت ، المسؤول عن إدارة منصة الشباب مريرت، تقييما إيجابيا للغاية لمسار هذه المنصة التي أطلقت في شهر ماي 2021 ، منوها بحصيلتها “حيث تمكنت في غضون سنة من وجودها من مساعدة أكثر من 1000 شاب في مسار بحثهم عن الشغل”.
وأضاف السيد يوسف صبري في هذا السياق “لقد استقبلنا ووجهنا 453 باحثا عن منصب شغل، وساعدنا 279 شابا على التسجيل في منصة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) ، وواكبنا 70 من حاملي المشاريع في مسارهم لإحداث مقاولات..”.
وأشار إلى أن المنصة قدمت الاستشارة لـ 293 شابا، وساعدت 98 آخرين على الاندماج مباشرة في سوق الشغل، و11 من حاملي المشاريع على إطلاق مقاولاتهم الخاصة، علاوة على استفادة 104 آخرين من دورات تكوينية نظمت هذه السنة في مختلف المجالات.
ولفت المسؤول عن إدارة المنصة إلى أنه “بناء على المعطيات التي تم جمعها من الشباب الذين اتصلوا بمنصتنا ، قمنا بتنظيم دورات تكوينية حول زراعة النباتات الطبية والعطرية، وتربية الدواجن ، وإحداث المقاولات، وريادة الأعمال الذاتية ، وآليات البحث عن الشغل…”.
كما نظمت منصة الشباب مريرت أربع حملات تحسيسية وإعلامية لفائدة الشباب لتعريفهم بمهامها ودورها والخدمات المختلفة التي تقدمها، بالإضافة إلى فرص التمويل المقدمة في إطار برنامجي “انطلاقة” و”فرصة”، حيث بلغ عدد المستفيدين إلى غاية اليوم 1297 شابا وشابة.
وفي تصريح مماثل ، قالت حنان جبار ، مستفيدة من منصة الشباب مريرت، إنها تواصلت مع المشرفين على هذه المنصة التي تواكب الشباب، قصد الحصول على الاستشارة والتوجيه ، بالنظر إلى عدم تمكنها من الحصول على عمل بعد حصولها على الإجازة في التاريخ والحضارة.
وتابعت “هنا ، تمكنت من الحصول على جميع المعلومات اللازمة حول سوق الشغل والتكوينات التي يتعين علي أن أستفيد منها لزيادة فرص إيجاد منصب شغل في أسرع وقت ممكن”.
وتعد منصات الشباب بنيات استقبال مبتكرة ، تروم الإدماج الاقتصادي للشباب ، ودعمهم في مجال خلق فرص شغل ، وتعزيز قدراتهم للتوظيف، وتفعيل أنشطة مدرة للدخل، من خلال مقاربة ترتكز على أسس تنمية اقتصادية وبشرية مستدامة.
