ترأس وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، أمس حفلا ببيروت، حضره حشد من كبار الفنانين والمسرحيين والمنتجين والإعلاميين. وأعلن فيه عن تنظيم “تيليتون” لفائدة (تلفزيون لبنان) الرسمي، في يونيو المقبل.
وفي مستهل الحفل ألقى الوزير المكاري كلمة أكد فيها أن الـ”تيليتون” المزمع تنظيمه يهدف إلى “إعادة الألق لشاشتنا الأم ـ شاشة تلفزيون لبنان، التي فتحنا أعيننا عليها في زمن كان فيه القطاع العام يزاحم القطاع الخاص”.
وأضاف أنه قد يقول البعض إن الأمر جاء متأخرا، “على اعتبار أن الدولة اللبنانية تفككت، ومش واقفة على تلفزيون لبنان. ولكن أنا أقول في المقابل إن الدولة اللبنانية بنظري هي أنتم، أنتم الذين نجحتم وأبدعتم وحلقتم ورفعتم اسم لبنان عالياً”.
واعتبر أنه “لا يهم الدولة التي تمتلك ودائع بشرية مثلكم، إذا خسرت ودائعها المالية، وبما أنكم أهم وديعة في الدولة اللبنانية التي لا أراها إلا على صورتكم، أنتم هنا لنضع معاً حجر الأساس، أو المدماك الأول في عملية إعادة بناء صورة الدولة التي تشبهنا، بإعادة بناء صورة تلفزيون لبنان، الذي لا يجب أن يكون إلا على صورتكم”.
وأكد أن بمقدور كل المبدعين، أن يكونوا “جزءاً من حاضر شاشة تلفزيون لبنان، كي يكون مستقبل هذه الشاشة التي تحجز مساحة في قلوبنا، أفضل من حاضرها وأشبه بماضيها، هذا الماضي الذي كان فيه تلفزيون لبنان صورة عن دولته القوية، المنتجة، والمبهرة”.
وقال “وجودنا اليوم هو فعل إيمان بدولتنا، وبقدرتنا، وفعل مقاومة، مقاومة تآكل الدولة”.
ويعيش لبنان منذ أزيد من سنتين أزمة اقتصادية ومالية خطيرة أدت إلى شح كبير في الموارد، وفاقمت من ضعف أداء وسائل الإعلام الرسمية، وفي مقدمتها التلفزيون.
وأضاف المكاري أن الهدف من الـ”تيليتون الذي نحن بصدد الإعلان عنه، ليس فقط جمع أموال لتأهيل الشاشة بالشكل، إنما هو أيضاً جمع طاقات لتأهيل الشاشة بالمضمون”، مشيرا إلى أن “شركة تدقيق عالمية ستدير أموال التيليتون، وأن الهدر غير مقبول”.
من جهتها ذكرت مديرة (تلفزيون لبنان)، فيفيان لبس بأن 28 ماي الجاري يصادف الذكرى الـ68 لتأسيس التلفزيون، معتبرة أن الـ”تيليتون الذي أطلقه الوزير المكاري بادرة حل في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة”.