تعهد مسؤولان بارزان من الصين وسلطنة عمان، بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية ودعم التعاون العسكري الثنائي.
جاء ذلك خلال اجتماع بين نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون الدفاع السيد شهاب بن طارق آل سعيد، وعضو مجلس الدولة وزير الدفاع الوطني الصيني وي فنغ في العاصمة العمانية مسقط، وفق ما ذكرت أمس الجمعة وكالة الأنباء العُمانية.
وبحسب ذات المصدر، استعرض المسؤول العُماني التاريخ الطويل من التبادلات الودية بين البلدين وأشاد بالنتائج المثمرة للتعاون العماني-الصيني التي تحققت في السنوات الأخيرة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة ومجالات أخرى.
وقال إن بلاده، التي تنتهج سياسة خارجية تتمثل في تطوير العلاقات الودية مع جميع الدول وتدرك بشدة العوامل المعقدة وراء العديد من القضايا الساخنة في المنطقة، تتوقع أن تلعب الصين دورًا أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية.
وأشاد بالجيشين لتعاونهما العملي في المعدات وتدريب الأفراد في السنوات الأخيرة، بينما دعا إلى توسيع مجالات التعاون من أجل دفع العلاقات العسكرية الثنائية قدما.
من جانبه، قال وزير الدفاع الصيني إن الصين هي الشريكة الاستراتيجية الوحيدة لسلطنة عمان، الأمر الذي يظهر بشكل كامل تفرد العلاقات الصينية-العمانية.
وقال إن الصين وسلطنة عمان، بتوجيهات ورعاية زعيمي الدولتين، شهدتا تطورا مستمرا ومتعمقا في علاقاتهما الثنائية، مشيرا إلى دعم الصين لسلطنة عمان في حماية السيادة الوطنية والاستقلال والاستقرار الاجتماعي.
كما أعرب عن قلقه من تدخل بعض الدول الكبرى في شؤون الشرق الأوسط، الأمر الذي يعرض استقرار وأمن المنطقة للخطر.
وقال إن الصين تقدّر الدور الفريد والإيجابي لسلطنة عمان في تعزيز التسوية السياسية للقضايا الإقليمية، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع عمان لإثراء الشراكة الاستراتيجية الثنائية وتوسيع التعاون الودي في جميع المجالات.