انكمش الاقتصاد الأمريكي على غير المتوقع في الربع الأول من العام وسط عودة لتصاعد وتيرة الإصابات بكوفيد-19 والتراجع في المساعدات المالية الحكومية المرتبطة بالجائحة، لكن الانخفاض في الإنتاج يرسم صورة مضللة للاقتصاد وسط طلب محلي قوي.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، امس الخميس، في تقديراتها المسبقة للناتج المحلي الإجمالي إنه انخفض بوتيرة سنوية 1.4 في المائة في الربع الماضي، مبرزة أن الأمر يتعلق بأول انخفاض منذ الركود الذي أعقب الصدمة الأولى للجائحة قبل نحو عامين، ونمو الاقتصاد بوتيرة قوية بلغت نسبتها 6.9 في المائة في الربع الرابع.
وكان خبراء اقتصاد توقعوا نمو الاقتصاد بـ1.1 في المائة، فيما تراوحت التقديرات من انكماش بما يصل إلى 1.4 في المائة ونمو بما يصل إلى 2.6 في المائة.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة 50 نقطة أساس يوم الأربعاء المقبل.
ورفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة 25 نقطة أساس في مارس الماضي، مبرزا أنه قد يبدأ قريبا في تقليص حيازاته من الأصول.
وأفاد تقرير منفصل لوزارة العمل بتزايد قوة أوضاع سوق العمل، إذ أظهر أن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت خمسة آلاف إلى وتيرة سنوية بلغت 180 ألفا بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية للأسبوع المنتهي في 23 أبريل.