عمم منتدى فورساتين الداعم لمبادرة الحكم الذاتي ، والمتخصص في شأن مخيمات ، ونقل أسرار وفضائح عصابة البوليساريو ، عمم معطيات جديدة تهم ملفا يعتبر من الطابوهات المسكوت عنها داخل الاراضي الاسبانية ، ويتعلق الامر بملف معاشات المتقاعدين من قداماء المحاربين ابان الاستعمار الاسباني للصحراء المغربية قبل استرجاعها.
وحسب منتدى فورساتين فقد دأبت اسبانيا على منح تعويضات للصحراويين منذ 1977 ، للمحاربين الذين انخرط بعضهم في صفوف جبهة البوليساريو ، وسجنت الاخيرة غالبيتهم خوفا منهم ومن درايتهم باستعمال السلاح وشكا في ولاءهم ، وقامت لاحقا تمثيليات البوليساريو بالاتجار بمعطياتهم ووثائقهم لتتحصل على أموال داخل الاراضي الاسبانية بعد بيع الوثائق للاجانب على انهم صحراويون أبناء المحاربين بالصحراء.
وقد ضبطت اسبانيا لوائح المتقاعدين، ومنحتهم معاشات سخية ، قدرت ب 6 ملايين يورو في سنة 2021 لوحدها ، وقبل ذلك كانت تصرف كل سنة ما بين 5 الى 6 ملايين يورو تدفع للمتقاعدين من أبناء الصحراء .
وكشفت وزارة الدفاع الاسبانية عن لوائح المستفدين قبل أيام ، من أجل ادماج المستفيدين داخل نظام موحد أعدته اسبانيا ليشمل جميع المعنيين بالمعاشات، لكن قرارا رسميا حال دون إضافة لوائح الصحراويين الى نفس البرنامج ، وبقيت المعاشات تابعة لوزارة الدفاع الاسباني.
وتبعا لمنتدى فورساتين ، فإن الابقاء عليهم تابعين لوزارة الدفاع، جاء مخافة خلق ضجة داخلية، وكخطوة أخرى في مخطط اسبانيا للتخلص من إرث مشكل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ضمن عدد من الخطوات باشرتها الحكومة الاسبانية منذ مدة بدأتها بالاعلان عن عدم وجود ارتباط بينها ومنطقة الصراع الخاضعة للمغرب على عكس دعاية البوليساريو ، وانتهاء بالاعتراف التاريخي بمبادرة الحكم الذاتي الملكية كحل نهائي وواقعي لنزاع الصحراء المغربية انتهى بوضع خرائط المغرب كاملة في المقرات والمواقع الرسمية للحكومة الاسبانية.
الفضيحة الكبرى التي كشف عنها ” منتدى فورساتين” أن قيادات داخل عصابة البوليساريو وأطرها والتابعين لها ، استفادوا من تلك المعاشات ، وتلقوا اموالا من خزينة اسبانيا رغم انهم يدعون بوجود دولة وهمية ، كما انهم استغلوا تلك التسهيلات للحصول على الوثائق الاسبانية ومنهم من تحصل على الجنسية الاسبانية ما مكنهم من التنقل داخل اوروبا والاستفادة من العلاج.
ويوجد ضمن المستفيدين من الاموال الاسبانية “بن بطوش ” زعيم البوليساريو المسمى ابراهيم الرخيص ، حيث تلقى اموالا كمتقاعد اشتغل بصفوف الاستعمار الاسباني ، وهو ما كشفت عنه وثائق سابقة ظهرت خلال تواجده باسبانيا للعلاج تحت غطاء اسم مزور ، واظهرت الوثائق انه كان ضابطا لدى السلطات الاسبانية واشتغل عميلا لها خلال تواجدها بمنطقة الصحراء المغربية، وهو ما يزكي فرضية “منتدى فورساتين” بخصوص تحصله على اموال المعاش رفقة مجموعة من القيادة، خاصة انه طاعن في السن وبلغ سن التقاعد ، والجميع يعرف من خلال محاكمته باسبانيا مؤخرا بأنه زارها قبل توليه زعامة البوليساريو ، وزارها بعد ان اصبح زعميها ، لاتمام وثائقه الاسبانية التي يتنقل بها دائما ، ولكن حين مرض مرضا شديدا ، اخرجت الجزائر سيناريو لتهريبه باسم مستعار ومنحته طائرة رئاسية نقلته لاسبانيا ، الامر الذي خلق ازمة بين اسبانيا والمغرب ، انتهت بانتصار المغرب وهزيمة خصومه ، ومحاكمة زعيم جبهة البوليساريو واعتراف اسبانيا بمغربية الصحراء وبالحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع المفتعل.